ذكريات شهيد بقلم ساره حاتم زرع الله / بغداد
ذكريات شهيد
يقولون قبل لحظة موتك بثواني شريط ذكرياتك منذ ولادتك للحظة مماتك يمر امامك
كل الاحداث والمغامرات والقصص التي عشتها تعاد عليك وكأنها حدثت الانوكأن شريط حياتك هذا سيكون اخر فلم ستشاهده وتعيش للمرة الاخيرة احداثة
كنت شاب جميل كما تصفني امي فقير الحال مجتهد لم يعطني الوطن اقل خدماتي الا انني احببته وشغفت حباً به كما لم يحبه احد واصلي على ترابه واشعل الشموع في كل يوم جمعة ويوم احد لم اضجر منه ابداً لان امي علمتني ان حب المحبوب دائماً يكون بلا مقابل
كنت مقاتل في سوح القتال مترباً بترابه حاملاً عتادي معي واحارب اعدائه ما استطعت
اخر ما سمعته حين صرخ صديقي عبدالرحمن باذني (علاوي كوم علاوي علاوي الله عليك لا تعوفني لا تعوف زوجتك وزينب علاوي مظل شي ونرجع لبيتنا لك علاوي فدووة لاتعوفني فدووة لاتموت لك علاوي لك حبيبي علاوي )
كان عبدالرحمن يصرخ علي ويهزني وانا متمدد في حضنه غارق بدمي بعد ان كُنتُ واقفاً ارمي الرصاص من فوق سطح احد المنازل في الفلوجة وحين اتت طلقة القناص وسط جبهتي فسقط دمي صريعاً كأول ما يخسره المحاربون .!
علاء الاسم الذي اطلقته علي امي حباً بأخيها الشهيد "علاء" الذي أعدم بتهمة العمل السياسي ابان النظام الحاكم قبل 2003 و لانني وحيدها زاد تعلقها بي
كانت تريدني كأخيها حاملا صفاته شهم، شجاع وقوي لايهاب الظلم حين كنت صغيراً كانت دائماً ما تقول لي علاء بني الوسيم كخاله هل ستغدو مثله كنت اهز رأسي وانا انظر بعينيها وكإنهما تقولان لي هل سيأخذك ظلم هذه الأرض الملعونة كما اخذه
ذكرياتي من الطفولة كلها مرت امامي لعبي وصباي والجروح التي اصبت بها من لعبة كرة القدم وعملي في دكاكين محلتنا لكي اكسب المزيد من القوت اعود به حاملاً بعض اكياس الخضروات لامي الى حين تراودت السنين وكبرت واصبحت شهم وشجاع و غيور كما ارادتني اكملت دراستي في هندسة الميكانيك مع الوضع المعيشي الذي كنا نعيشه كنت سعيد وانا مبتسم فيها كابتسامة البسطاء التي تنطق رغم الالم بجميل الحياة كانت ذكريات جميلة واكثرها جمالاً ذكريات الجامعة تلك واصحابي واهم حدث حيث التقيت بالفاتنة ذات الخال الجميل على الخد
ابتسام كانت فتاة حسناء جداً و ذكية ومغرورة الى حد ما بجاهها و ثقافتها العالية
كنت محظوظاً كثيراً كما قال اصدقائي حين حضيت بشرف الوقوع في حبها
فكيف اذا طلبت يدها لن اتكلم لكم عن قصة حبي معها جل ما اقوله انها فتاه شديدة العناد والمراوغة والحيطة ولكن في الاخير اوقعتها في حبي و بموافقة والدها الذي كان اكثر عناداً منها تزوجنا بعد تخرجنا ورزقتا بفتاة تحمل حسن والدتها و لون شعري الاشقر اسميتها زينب ....
ابتسام كانت فتاة حسناء جداً و ذكية ومغرورة الى حد ما بجاهها و ثقافتها العالية
كنت محظوظاً كثيراً كما قال اصدقائي حين حضيت بشرف الوقوع في حبها
فكيف اذا طلبت يدها لن اتكلم لكم عن قصة حبي معها جل ما اقوله انها فتاه شديدة العناد والمراوغة والحيطة ولكن في الاخير اوقعتها في حبي و بموافقة والدها الذي كان اكثر عناداً منها تزوجنا بعد تخرجنا ورزقتا بفتاة تحمل حسن والدتها و لون شعري الاشقر اسميتها زينب ....
عشت مع ابتسام و طفلتي الصغيرة اجمل ايام حياتنا بالرغم من كون عائلتنا متوسطة الحال الا ان السعادة غمرتنا بشدة ونحن ننتظر مولدنا الجديد الذي لطالما كنت وابتسام نتاقش في الليل على اسمه وتتنهي مناقشتنا بالخصام من جانبها لانها لا ترغب باسمائي وتراها قديمة الطراز كما كانت تقول وانا بدوري لايسعني الا ان احرك بوجهي مستهزاً من اسمائها العصرية جداً !
ذكرياتنا كانت ممتعة ومرحة الى ان اعلن الوطن انه قد تعرض لغزوة ارادت به ايادي الشر ان تحتله ولانني ابنه ومن حبي وواجبي اتجاهه تطوعت للدفاع عنه .
مضت ستة اشهر وانا اقاتل في ساحات القتال ونعلن فوزنا في كل منطقة نقاتل فيها تعرفت على الكثير من المقاتلين واصبحوا اصدقائي منهم من استشهد ومنهم من اصاب بجروح و خسرت الكثير
كل منا كان يعلم ان في لعبة الحياة و خصوصاً هذه التي تطوعنا اليها اننا مغامرون بحياتنا و زاهدون بها من اجل اطفالنا ونسائنا وكل احبابنا فما لصاحب البيت الا الدفاع عن بيته وعرضه وذويه حين يطرق غريب داره بنية الشر
الحياة قصيرة كما اراها الان امامي ربما لانني مازلت شاباً وذا عمر صغير ولم اعش الكثير بعد الا انني تيقنت شيئاً في النهاية لا شي يدوم فيها لا الفرح ولا حتى الحزن البسمة ان عُشتها فتذوق طعمهاً و تلذذ به قدر الامكان والحزن دعه يأخذ مجراه الطبيعي ثم اتركه وانسى ذكرياته ..تلك الخيمة السوداء التي تطفو على حياتنا فجأة اعطها اقل وقتها ثم لونها بالوان الحياة .
الذكريات تتوالى الواحدة تلوى الاخرى و شريطها بدأ يقل الى ان وصلت لاخيرها وانا مبتسم كما عشت زماني حيث اردت ان اختم بها مغامرتي بتلك الرسمة على وجهي .... حتى افارق الحياة
وفجأة صوت عبد الرحمن وصراخه انقطع من اذني سكون مطبق حل بي هل مت ؟ هل انا الان اصبحت ما يسمونني شهيد
ماهذا الضوء اه اهو البرزخ كما يطلقون عليه ؟ يال الروعة ملابسي بيضاء ناصعة و غبار الحرب والمكان اختفى من كل جسدي حتى مكان الرصاصة اختفى واصبحت جميل المنظر كاول يوم العيد !
لحظة من هناك يا هذا "يا ولد يا ولد "انتبه علي "شلونك خوية بلزحمة عليك وين احنا شو مجاي افهم شي "
"-والله يا خوية اني حالي حالك هم كاعد وانتظر شو الشغلة غريبة ، انتة منين خوية ؟ " سئلني
"انا انا اعتقد انني شهيد اسمي علاء وحسب ما اتذكر فانني استشهدت في معركة الفلوجة "
ثم قال "ها خوية هلا بيك هلا بيك وهنيئاً الك الشهادة اهلك فخورين بيك هسة
خوية اني معتز صاحب محل بتفجيرات الكرادة رحت بيها و هم دا انتظر نفسك هنا "
تكلمنا انا ومعتز كثيراً طاب لنا الحديث عرفت انه من اهالي الاعظمية و كان لديه ابنتان وصبي صغير حتى اخذته نيران مكان عمله منهما
استمرينا في الكلام الى ان اصبح المكان يعبق برائحة اقل ما اقول عليها زكية وامتلئ بوهج من النور والاضواء كثير
وفجأة واذا بملائكة جميلة جداً تنزل علينا وتحيط المكان كان منظرهم اكثر من مذهل حقاً هم حسنوا المنظر والصورة
وفي وسطهم ملاك اعتقد انه رئيسهم كانو مصطفون من جانبيه وسمعنا صوت منه ينادي بالنص
اعزائنا الشهداء الكرام
اهلاً بكم
لقد حضيتم بمنزلة رفيعة جداً ولذلك سيتم الان نقلكم الى مكان اجمل حيث ستعيشون فردوسكم الذي وعدتم به
هنيئاً لكم
ونتمنى لكم اقامة سعيدة
ذكرياتنا كانت ممتعة ومرحة الى ان اعلن الوطن انه قد تعرض لغزوة ارادت به ايادي الشر ان تحتله ولانني ابنه ومن حبي وواجبي اتجاهه تطوعت للدفاع عنه .
مضت ستة اشهر وانا اقاتل في ساحات القتال ونعلن فوزنا في كل منطقة نقاتل فيها تعرفت على الكثير من المقاتلين واصبحوا اصدقائي منهم من استشهد ومنهم من اصاب بجروح و خسرت الكثير
كل منا كان يعلم ان في لعبة الحياة و خصوصاً هذه التي تطوعنا اليها اننا مغامرون بحياتنا و زاهدون بها من اجل اطفالنا ونسائنا وكل احبابنا فما لصاحب البيت الا الدفاع عن بيته وعرضه وذويه حين يطرق غريب داره بنية الشر
الحياة قصيرة كما اراها الان امامي ربما لانني مازلت شاباً وذا عمر صغير ولم اعش الكثير بعد الا انني تيقنت شيئاً في النهاية لا شي يدوم فيها لا الفرح ولا حتى الحزن البسمة ان عُشتها فتذوق طعمهاً و تلذذ به قدر الامكان والحزن دعه يأخذ مجراه الطبيعي ثم اتركه وانسى ذكرياته ..تلك الخيمة السوداء التي تطفو على حياتنا فجأة اعطها اقل وقتها ثم لونها بالوان الحياة .
الذكريات تتوالى الواحدة تلوى الاخرى و شريطها بدأ يقل الى ان وصلت لاخيرها وانا مبتسم كما عشت زماني حيث اردت ان اختم بها مغامرتي بتلك الرسمة على وجهي .... حتى افارق الحياة
وفجأة صوت عبد الرحمن وصراخه انقطع من اذني سكون مطبق حل بي هل مت ؟ هل انا الان اصبحت ما يسمونني شهيد
ماهذا الضوء اه اهو البرزخ كما يطلقون عليه ؟ يال الروعة ملابسي بيضاء ناصعة و غبار الحرب والمكان اختفى من كل جسدي حتى مكان الرصاصة اختفى واصبحت جميل المنظر كاول يوم العيد !
لحظة من هناك يا هذا "يا ولد يا ولد "انتبه علي "شلونك خوية بلزحمة عليك وين احنا شو مجاي افهم شي "
"-والله يا خوية اني حالي حالك هم كاعد وانتظر شو الشغلة غريبة ، انتة منين خوية ؟ " سئلني
"انا انا اعتقد انني شهيد اسمي علاء وحسب ما اتذكر فانني استشهدت في معركة الفلوجة "
ثم قال "ها خوية هلا بيك هلا بيك وهنيئاً الك الشهادة اهلك فخورين بيك هسة
خوية اني معتز صاحب محل بتفجيرات الكرادة رحت بيها و هم دا انتظر نفسك هنا "
تكلمنا انا ومعتز كثيراً طاب لنا الحديث عرفت انه من اهالي الاعظمية و كان لديه ابنتان وصبي صغير حتى اخذته نيران مكان عمله منهما
استمرينا في الكلام الى ان اصبح المكان يعبق برائحة اقل ما اقول عليها زكية وامتلئ بوهج من النور والاضواء كثير
وفجأة واذا بملائكة جميلة جداً تنزل علينا وتحيط المكان كان منظرهم اكثر من مذهل حقاً هم حسنوا المنظر والصورة
وفي وسطهم ملاك اعتقد انه رئيسهم كانو مصطفون من جانبيه وسمعنا صوت منه ينادي بالنص
اعزائنا الشهداء الكرام
اهلاً بكم
لقد حضيتم بمنزلة رفيعة جداً ولذلك سيتم الان نقلكم الى مكان اجمل حيث ستعيشون فردوسكم الذي وعدتم به
هنيئاً لكم
ونتمنى لكم اقامة سعيدة
هيأ الجميع نفسه وبدأ يتحركون معتز مضى امامي وكان بلا ساقه اليمنى حيث خلفها بمكان الانفجار قال لي : هيا يا
علاء لنذهب فهم ينادوننا نظرت اليه وقلت للملاك : تمهل انتظر ارجوك ماذا عن اهلنا ماذا عن الذين خلفناهم ورائنا ارجوك اجبني
ابنتي زينب والمولد الصغير من سيقولون له بابا من بعدي من سيحملهم على ظهره عند اللعب او يوصلهم الى المدرسة صباحاً
اجبني كيف سأرى شهاداتهم عندما يتخرجون من الجامعات او من سيوافق على زواجهم حين يتزوجون و من سيزفهم بيده
ألن ارى مولدي الصغير او اؤذن باذنه ، زينب تحب ان تنام على يدي وتحب ان اطبب على رأسها حين تقول معلومة جديدة تعلمتها ..ساتركهما لمن بعد الان
ماذا عن زوجتي ابتسام من ستكبر معه كانت دائماً تقول انني اريد ان اشيخ معك وتظهر تجاعيدنا سويتاً سنحج بيت الله معاً
سنكبر ونجلس في الحديقة حين تتلمئ باحفادنا ونصبح بالسعبين من العمر و سنظل نحب بعضنا كما كنا في العشرين .
ابتسام رقيقة لا تتحمل الحزن ستحرق خديها الدموع ويطفئ جمالها الاسود ارجوك ارجوك توقف قل لي ماذا سيحدث لاطفالي لاحبائي ماذا سيحدث لهم من بعدي اجبني ؟!
ايها الرب الرحيم لما لا تقول لي شيئاً ؟ اعلم انك احببتني من الصغر وللان ولهذا رزقتني بنعيمك لما لا تساعدهم لما لاترحمهم وتريهم قليلاً من جنتك هذه على الارض هم لايطلبون الترف والنعيم يردون فقط الامان لابنائهم و ابائهم أوليس هذا حق العباد ؟
رب الجبر لما لا تجرهم فهم لايمتلكون الا الدعاء تعلم ان ما للضعيف غيرك هلا سمعت دعوة الشهيد و رحمتهم !!
انزل الملاك راسه وقال : وبشر الصابرين اذا اصابتهم مصيبة قالو انا لله وانا اليه راجعون .
لنذهب يا علاء فقد حان اوان الرحلة ومستقرك الاخير
اما البقية فستكون نهايتهم كما....
....
-اي وشصار والتالي
_عبودي عبودي ..(صديقه ينادي)
-ها ولك شبيك مو جاي احجي ويا ذولة الوليدات
-كوم أبوك يريدك
-شيريد حميزة مني ؟
-يكول خل يعوف الشارع ويطب جوة ضاملة حاجة
-وك اني ما اجذب عبودي حلو عبودي مجذب
(يستغرب الاولاد الجالسين حول عبودي فيسأل أحدهم صديقه "ياولد شنو القصة هذا الحجالنيا صدك "
-لا حبيبي هذا مريض انصدم من صار انفجار الكرادة اخوته 7 استشهدوا ومن يومها تخبل وفقد عقله !"
رحل عبودي مردداً عبودي حلو عبودي يحب علاوي وزنوبة عبودي عبودي
.
.
النهاية
ساره حاتم زرع الله / بغداد
علاء لنذهب فهم ينادوننا نظرت اليه وقلت للملاك : تمهل انتظر ارجوك ماذا عن اهلنا ماذا عن الذين خلفناهم ورائنا ارجوك اجبني
ابنتي زينب والمولد الصغير من سيقولون له بابا من بعدي من سيحملهم على ظهره عند اللعب او يوصلهم الى المدرسة صباحاً
اجبني كيف سأرى شهاداتهم عندما يتخرجون من الجامعات او من سيوافق على زواجهم حين يتزوجون و من سيزفهم بيده
ألن ارى مولدي الصغير او اؤذن باذنه ، زينب تحب ان تنام على يدي وتحب ان اطبب على رأسها حين تقول معلومة جديدة تعلمتها ..ساتركهما لمن بعد الان
ماذا عن زوجتي ابتسام من ستكبر معه كانت دائماً تقول انني اريد ان اشيخ معك وتظهر تجاعيدنا سويتاً سنحج بيت الله معاً
سنكبر ونجلس في الحديقة حين تتلمئ باحفادنا ونصبح بالسعبين من العمر و سنظل نحب بعضنا كما كنا في العشرين .
ابتسام رقيقة لا تتحمل الحزن ستحرق خديها الدموع ويطفئ جمالها الاسود ارجوك ارجوك توقف قل لي ماذا سيحدث لاطفالي لاحبائي ماذا سيحدث لهم من بعدي اجبني ؟!
ايها الرب الرحيم لما لا تقول لي شيئاً ؟ اعلم انك احببتني من الصغر وللان ولهذا رزقتني بنعيمك لما لا تساعدهم لما لاترحمهم وتريهم قليلاً من جنتك هذه على الارض هم لايطلبون الترف والنعيم يردون فقط الامان لابنائهم و ابائهم أوليس هذا حق العباد ؟
رب الجبر لما لا تجرهم فهم لايمتلكون الا الدعاء تعلم ان ما للضعيف غيرك هلا سمعت دعوة الشهيد و رحمتهم !!
انزل الملاك راسه وقال : وبشر الصابرين اذا اصابتهم مصيبة قالو انا لله وانا اليه راجعون .
لنذهب يا علاء فقد حان اوان الرحلة ومستقرك الاخير
اما البقية فستكون نهايتهم كما....
....
-اي وشصار والتالي
_عبودي عبودي ..(صديقه ينادي)
-ها ولك شبيك مو جاي احجي ويا ذولة الوليدات
-كوم أبوك يريدك
-شيريد حميزة مني ؟
-يكول خل يعوف الشارع ويطب جوة ضاملة حاجة
-وك اني ما اجذب عبودي حلو عبودي مجذب
(يستغرب الاولاد الجالسين حول عبودي فيسأل أحدهم صديقه "ياولد شنو القصة هذا الحجالنيا صدك "
-لا حبيبي هذا مريض انصدم من صار انفجار الكرادة اخوته 7 استشهدوا ومن يومها تخبل وفقد عقله !"
رحل عبودي مردداً عبودي حلو عبودي يحب علاوي وزنوبة عبودي عبودي
.
.
النهاية
ساره حاتم زرع الله / بغداد
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المجلة وشكرا
0 التعليقات: