قراءة في نص (قبل الشارع بيوم) للشاعر العراقي:علي جمال القراءة بقلم أحمد المالكي:
مكاشفة أدبية في آلية النص التعريفي والدخول إلى صميم المبهم.
قراءة في نص
(قبل الشارع بيوم)
للشاعر العراقي:علي جمال
القراءة بقلم أحمد المالكي:
كثيراً ما نرى الأنفعالات البدائية التي تزين بعض النصوص بطريقة النمو
الفاشل. .. وتارة بطريقة الذكاء الذي يستلهم من الأحداث والأزمنة والأمكنة
وحتى الشخوص العالقة بهذا الوجود منجزه الأدبي
نحاول ويحاول البعض من
معرفة وفهم معنى التواصل والأستمار في خطوات طريق المنجز الممتد في الرغبة
والإرادة هي الأساس لكل خطوة الخطوات التي تحمل مفهوم الوعي بكل اتجاهات
الجدل
الحقيقة المكتسبة من سر الأتجاهات والإشارات المجازية المباشرة في التوصيف أو المبهمة في المعنى
الأساليب في الإبداع حسب الاختلاف والحدث الجدلي حسب نهج الأحداث والفكرة
التي تدل على البناء تأتي من النهج اللا متبع والبلاغة الأبداعة اللا مكررة
والتجربة الأصلية ..... نعرفها
قبل الشارع بيوم. ....
جملة من النوع الأصيل في الطرح الأدبي تتوقف عندها التـساؤلات بكل وعي جعل شاعرنا هذهِ الجملة كمجموعة مفاتيح للكثير من الأبواب
الأبواب الرئيسية للشعر حيث الفضاءات متعددة الأتساع هنا ..
أكثرِ من الشتائم الأفقية أيتها البلدة هنا الأحتجاج واضح الأتجاه محدد النية
هنا البوح اللا متناهي في الحضور المعاصر لكل منجز والواقع الماثل أمام
عيون المسبب نحن بصمتنا .... بكل الأنفعالات القديمة منها أو الجديدة التي
توضح المتبع هنا يتضح السبب المتجة من التكوين الداخلي إلى المكونات
المتفاعلة بكل فعل
يقول علي جمال في نثر نواة التساؤلات القادمة من
طاقة ابداعة أن الجواب الذي يحيط بكتلة النص عموماً ..... يفتح لنا مفهوم
فهم الذرات التي تتحرك بهذا النص .... لو صحت التسمية هي ذرات المُخاطبة من
النوع الذي يبين المنطق الحسي المباشر لتبيين الحق عبر المواجهة بقوة
اللغة الكاشفة
في هذهِ المكاشفة الأدبية يأتي شاعرنا بفضح المنهج
الدامس وللا واضح واللغة الشعرية أو الأدبية المغيبة عن عالم المعرفة
والنهج الرصين
يأتي شاعرنا ليقول قولته أن المعيار للمنتج ليس في
الكثرة والتكرار الحقيقي هو في الحضور وليس عبر انعكاس المتشابه والمعرفة
ليست بالكم كما يعرف وتعرفون هو التجديد الحقيقي وليس النهج المعاد في إطار
الكم والكمية ليس قياس الأصالة
هكذا يأتي ذكاء الشاعر وهو يخاطب ضـعف المفاهيم الخاطئة والضعيفة من حيث مسافة اللغة المُشتته في الأتجاه
رمزية شاعرنا علي جمال تُخاطب المفاهيم التي لا ينمو فيها سوى هذا الدغل الفارغ ...
لا يرتكبُ مثلكِ فصاحة العرق والأزار المطلة على الحي ....
يشير الشاعر إلى أن كل هذه الحركة المتمثلة بالمنتوج الثقافي والأدبي
والبعض منها وليس كلها هي أبواب مفتوحة على العراء اللا مدروس ورغم صعود
بعض المجهول إلى سماء المُعلن ...تبقـى مُجرد هُراء مُعلق بـلا فكـر ولا
فكـرة حيث المُتعاليات من الفصاحة تدور دورتها في المبدأ المُغلق ...
وأنتِ تسكبين الهراء فوق الشارع الأخير
كتيه لا تمر من هنا ...
من هُنا يقول شاعرنا أن تحقيق القيمة تحتاج مُنتج مُطمأن الفكر ....لا إنتاج مفرغ التفكير
هكذا يرجع ليقول أن الأختلافات الفكرية المتعددة والمعقدة بعتقاد واحد .... هي حقيقة لا تصلح للحق. ...
أيتها البلدة .... نحنُ فقط سوف نموت وتكبرين
مرئية ممنوعة من الخفاء . . وحقيقة واضحة
ونص يحمل البصيرة التي ترى وَتُرينا كل إتجاهات الصور الخداعة.
"النص"
للشاعر علي جمال:
(قبل الشارع بِـيوم)
اكثري من الشتائم الأفقية أيتُها البلدة،
نحنُ
شخصٌ قديم،
لا يُـغيرُ حِذاءه بالسبَـب ..
تلكَ أبسط ألفاظه الداخلية.
الأمثال المُخبأة في نقدهِ لِغسيلكِ المُكرر: إحراجٌ كبير،
التحفظَ المُعلق في شماعةٍ
تَمْتُ بقرابةٍ لقصبِ الإهانات العَمُودية..
لا يرتكبَ مثلكِ فصاحة العَرق و الأزرار المطلّة على الحَيّ..
اكثري
وأنتِ تسكُبينَ الهُراء فوقَ الشارع الأخير،
كُتبهُ لا تَمرَّ من هُنـا..
نحنُ نعرفُ أينَ يقطن الكلام و كيف تجف الثياب بعيدا عن الثرثرة..
سوفَ تَشيخ الصحف ،ويتحدث عنكِ جُلاس الحوادث و المشادات القروية..
وتنعتكِ المُطلقات بالتصرف و الأحجار الدنيئة..
كلنا لن نأتي:
"السوق ، المَجلات ، الصبية المُغرر بهم ، المقهى"
أيتُها البلدة نحنُ فقط ، سوفَ نموتُ وتكبُرين.
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المجلة وشكرا
0 التعليقات: